الله ملك بكل معنى الكلمة

كيف نفهم أن الله ملك؟ أعتقد أنه بكل معنى الكلمة- في حكمه، وفي أحكامه، وفي سيادته. أحب بشكل خاص سفر دانيال، ففيه ترى هذا التفاعل بين نبوخذنصر، الذي كان أقوى شخص في العالم المعروف في ذلك الوقت، والذي جُعل وضيعًا لعديد من السنوات حتى أدرك أخيرًا من هو الملك الحقيقي. وفي تلك اللحظة رجع له عقله. إلا أنني أعتقد أن هذا المفهوم صعب فهمه نوعًا ما بالنسبة للعصريين. في ثقافاتنا، يُرى التحرك إلى الديموقراطية كتقدم وكتحرك في الاتجاه الصحيح، والملكية والممالك يبدوا قديمة جدا وكأنهما الطريقة الخاطئة للقيام بالأمور. والواقع هو أن الديموقراطية جيدة فقط لأن الإنسان شرير فعليًا ونحتاج كلنا للأنظمة التي تراقبنا وتجعلنا متزنين. الله كملك هو أمر جيد فعلًا. فنحن نريد ملكًا. ونريد أن يكون الله ملكنا. أتذكر أني سمعت اقتباس مرة-وكان رائع- إذا كان يقول: "أنا لست ضد العبودية لأن البشر لا يلائمهم أن يكونوا عبيدًا. ولكني ضد العبودية لأن البشر لا يلائمهم أن يكونوا أسيادًا." وهذا أمر صحيح تمامًا، لأن قلب الإنسان شرير. لذا، يوجد بار واحد، وهو الله، وهو الملك، وهذا أمر يعزينا جميعًا.